(2) من داود
النبي إلى سبي بابل (1000 – 586 ق م):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه الفترة
كانت تضم عدد كبير من الأنبياء مثل داود الملك وابنه سليمان الملك والحكيم ومعهما
ناثان النبي (2صم25: 12) وجاد الرائي (1أخ29: 29) وأخيا الشيلوني ويعدو الرائي
(2أخ29: 9)، ثم إيليا النبي وأليشع النبي وتلاميذهما " بنو الأنبياء " (1مل35: 20)،
وغيرهم مثل عاموس وهوشع وميخا واشعياء إلى ارميا النبي الذي كان أخر أنبياء هذه
الفترة والذي عاصر السبي بجميع مراحله.
وذلك إلى
جانب أنبياء الهيكل الذين كانوا يسبحون بالمزامير ويكتبونها بالروح القدس مثل " بني
آساف وهيمان ويدوثون المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج " (1أخ1:
25). بل ويتكلم سفر صموئيل عن أعداد كبيرة من الأنبياء كانت موجودة في تلك الفترة
ويصفهم ب " زمرة من الأنبياء " (1صم5: 10؛10: 10)، و "
جماعة الأنبياء " (1صم20: 19). وكان هناك أيضا تلاميذ الأنبياء الذين عرفوا
ب " بني أو بنو الأنبياء " ؛ " بنو الأنبياء الذين في بيت إيل "
(2مل3: 2)، " بنو الأنبياء الذين في أريحا " (2مل5: 2)، " فذهب خمسون رجلا
من بني الأنبياء " (2مل7: 2).
وكان محور
رسالة هؤلاء الأنبياء هو حفظ شريعة موسى وبقية الأسفار التي كتبت بعدها والتي كانت
موجودة معهم جميعاً. مع داود وابنه سليمان (1مل2: 3)، ومع اشعياء (63: 11-12)، ومع
ارميا (15: 1)، وغيرهم من الأنبياء.
بل وكانت
وصية الرب لكل ملك يجلس على عرش إسرائيل " عندما يجلس على كرسي مملكته يكتب
لنفسه نسخه من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة واللاويين فتكون معه ويقرأ فيها
كل أيام حياته " (تث19: 17).
وفي أيام
الملك يوشيا (640609ق م) وجد حلقيا الكاهن
(2مل22: 23)
نفس نسخة التوراة التي كتبها موسى النبي بيده (بنفسه) أو على أقل تقدير هي نسخه
منقولة عنها مباشرة، وإن كانت غالبية العلماء ترى أنها نفس النسخة التي كتبها موسى
بنفسه.
0 التعليقات: