(3) فترة
السبي البابلي (605 – 538 ق م):
وكانت جميع
أسفار موسى والأنبياء مع كل من حزقيال النبي ودانيال النبي في هذه الفترة في بابل.
حيث يؤكد دانيال النبي قائلا " أنا دانيال فهمت من الكتب (أي الأسفار المقدسة) عدد
السنيين التي كانت عنها كلمة الرب إلى ارميا النبي لكماله سبعين سنة على خراب
أورشليم " (دا 2: 9، مع إر25). كما يشهد حزقيال لدانيال بأنه أحد الأبرار الثلاثة "
نوح وأيوب ودانيال " (حز14: 14) وأنه كاشف الأسرار الذي لا يخفى عليه سر من الأسرار
(حز3: 28).
وكان
المسبيون متجمعين في تل أبيب ببابل على نهر خابور (حز15: 3) وكان معهم كهنتهم
وشيوخهم فأقاموا المجامع كبديل للهيكل وكانوا يحتفظون فيها بالأسفار المقدسة
ويدرسونها في كل السبوت والأعياد. وانتشرت هذه المجامع، والتي يقول عنها الفيلسوف
اليهودي المعاصر للرب يسوع المسيح فيلو (26م) أنها كانت " بيوتاً للتعليم حيث كانت
تدرس فلسفة الأباء وجميع الفضائل "، في جميع البلاد والمدن والقرى التي تشتت فيها
اليهود في كل دول حوض البحر المتوسط، بعد السبي الآشوري الذي حدث سنة 723 ق م
والسبي البابلي الذي حدث في الفترة من 605 ق م إلى 586.
وكانت لهذه
المجامع ترتيباتها الخاصة والتي تشمل قراءة " الشيما " أي التلاوة وهي الاعتراف
بوحدانية الله وتتكون من (تث6: 4-9،13: 11-21،عد 37: 15-41) وقراءة الناموس (أسفار
موسى الخمسة) والذي كان منقسماً إلى مئة وأربعة وخمسين جزءاً تقرأ بالترتيب على
ثلاث سنوات، لذا يقول الكتاب " لان موسى منذ أجيال قديمة له في كل
مدينة من
يكرز به إذ يقرأ في المجامع كل سبت " (أع21: 15)، ثم قراءة جزء مناسب من أسفار
الأنبياء " قراءة الناموس والأنبياء " (أع15:
13). وقد انتشرت هذه المجامع مع انتشار اليهود في بلاد كثيرة، مثل أشور وفارس
وميديا وأرمينيا ومصر وبابل وفلسطين واليونان وقبرص وتركيا الخ
0 التعليقات: