الخميس، 5 يناير 2017

معلومة : تاريخ استخدام البخور


1- "منذ البدء نسمع عن نوح أنه بنى مذبحاً وأصعد محرقات فتنسم الرب رائحة الرضا" (تك 21: 8)، لعل عبارة "تنسم الرب رائحة الرضا" هى أول إشارة للبخور فى تاريخ الإنسان.. حيث صاحب تقديم الذبيحة، رائحة عطرة من أدهان الذبيحة ودخان حريقها.. اشتمه الرب كرائحة بخور يرضى عنها.

2- استخدمته الشعوب الوثنية فى عباداتهم المنحرفة "وأبطل من موآب يقول الرب من يصعد فى مرتفعة ومن يبخر لآلهته" (أر 35: 48)، "وأقيم دعواى على كل شرهم، لأنهم تركونى وبخروا لآلهة أخرى وسجدوا لأعمال أيديهم" (أر 16: 1)، "آثامكم وأثام آبائكم معاً قال الرب الذين بخروا على الجبال" (أش 7: 65)، "ذهبوا من أمامهم يذبحون للبعليم، ويبخرون للتماثيل المنحوتة" (هو 2: 11).

ومن الملاحظ هنا أن الله لم يعترض على البخور، ولكنه أعترض على التبخير لآلهة غريبة؛ فالبخور فى ذلك - شأنه شان باقى الوسائط العبادية من ذبائح وصلوات وأصوام وأعياد وغيره - استخدمتها الشعوب استخداماً منحرف لعبادة المخلوق دون الخالق.. وطبيعة الأمر أن استخدامها لهذه الوسائل لا يصبغها بالصبغة الوثنية.. فليست الصلوات تراثاً وثنياً لأن الوثنيين صلوا، وكذلك الأصوام ولا الكنائس لأنهم بنوا معابد، وأيضاً ليس البخور
عملاً وثنياً..




3- قننه الله فى عهد موسى النبى للإستخدام المقدس داخل خيمة الاجتماع فى عهد موسى النبى، ، واستمر الوضع هكذا فى الهيكل أيضاً بعد بنائه فى عهد سليمان الحكيم.. حتى أننا رأيناه فى الهيكل قبيل ولادة السيد المسيح فى قصة زكريا الكاهن "فبينما هو يكهن فى نوبة فرقته أمام الله، حسب عادة الكهنوت، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر.. فظهر له ملاك الرب واقفاً عن يمين مذبح البخور" (لو 8: 1-11).


4- قدمه المجوس للرب يسوع المولود ضمن هداياهم النبوية والرمزية، حيث فسر الآباء أن الذهب كان رمزاً لملكوته، والمر رمزاً لآلامه وموته، أما البخور (اللبان) فكان إشارة لكهنوته وألوهيته "ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهباً ولباناً ومراً" (مت 11: 2).

(منقول)

0 التعليقات:

Blogger Template by Clairvo