فانكم، تقولون عن الكلمة الجالس معه أنه "كان هناك وقت ما لم يكن فيه موجوداً. ومع، الابن جالس مع الآب، إلا أنكم أنتم تريدون أن تبعدوه عنه. فالثالوث منشئ وخالق. وأنتم لا تتورعون أن تحطوا من قدره إلى مستوى المخلوقات التى وجدت من العدم. أنكم لا تخجلون أن تساووا بين الكائنات التى فى حالة العبودية،
وبين رفعة الثالوث، وأن تضعوا الملك رب الصباؤوت فى مرتبة واحدة مع رعاياه، كفوا عن التفكير فى خلط الأشياء التى لا يمكن أن تتحد معاً. أو بالاحرى كفوا عن التفكير فى مزج الأشياء غير الموجودة مع ذلك الذى هو الكائن.
ليس ممكناً أن تقولوا هذه الأقوال على زعم أنكم تقدموا مجداً وكرامة للرب، بل العكس، فأنتم تقدمون له عاراً وهواناً، لأن من لا يكرم الابن فأنه لا يكرم الآب أيضاً. فان كان التعليم اللاهوتى كاملاً الآن على أساس فهمه كثالوث، فهذه هى الديانة (العبادة) الحقيقية والوحيدة. وهذا هو الصلاح والحق. وهذا هو الواجب أن يكون هكذا دائماً.
إلا إذا كان الصلاح والحق هى أشياء صارت فيما بعد. ويكون كمال اللاهوت يحدث من طريق الاضافة. فمن اللازم، أن يكون هذا التعليم هكذا منذ الأزل. لأنه أن لم يكن أزلياً (كثالوث). فليس من الواجب أن يكون هكذا الآن (ليس من الواجد أن يكون ثالوثاً الآن حسب افتراضهم). ولكن ما هو خلاف ذلك – كما تدعون أنتم أنه هكذا من البدء – فإنه حتى الآن لا يكون ثالوثاً.
0 التعليقات: